الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

ملكة تدمر

زنوبيا .. ملكة تدمر




نسبها

 هي من أصل عربي, تدعى الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدع السميعة المشهورة في العصر الجاهلي، صاحبة تدمر وملكة الشام والجزيرة وأمها يونانية من ذرية كليوباترة ملكة مصر.

صفاتها 
 زنوبيا ملكة فاضله ذات حكمة وعقل ورأي  وسياسة ودقةوبعد نظر وفروسية وشدة بأس وكما انها صاحبه جمال فائق 

وصفها
كانت سمراء اللون قوية اللحظ وكانت يطل عليها على وجهها الهيبة والجمال والعظمة 
وكانت الابتسامة لا تفارقها وأسنانها بيضاء كاللؤلؤ 
وصوتها قوياً وجهوراً
 وجسمها صحيحاً سالماً

حياتها

 عاشت بعظمة الملوك مقلدة ملوك الأكاسرة فكانت تتلفح العمامة على رأسها وتلبس ثوباً أرجوانياً الون مرصعاً بالجواهر 
 اخذت بالثقافة اليونانية وكانت تتكلم  اللغه الآرامية والقبطية وبعض اللاتينية واليونانية وكانت مطلعه على تاريخ الشرق والغرب، 
وكانت تقرأ لهوميروس وأفلاطون وقد ألفت تاريخاً عن مصر وآسيا

قضية الحكم  

كانت زنوبيا زوجة (لأذينة ) سيد الشرق الروماني الذي سلطته  امتدتعلى سورية وما حولها ولقب ملك الملوك 
 وكان كثيراً ما يحارب الفرس ويدافع عن بلاده 
وكان إذا خرج إلى الحرب أناب عنه  الحكم  امرأته زنوبيا
 ولما قتل أذينة بطريقة غامضة اعتلت الملك عن ابنها (وهب اللات) ثم ثبتت عرشه وتقوية الدولة التدمرية.
  ساءت العلاقات بين الإمبراطور الروماني والدولة التدمرية، فأرسل الإمبراطور بعض الكتائب الرومانية لإعادة النفوذ الروماني، ولكن زنوبيا حطمت هذه الكتائب وأولتها شر هزيمة.
ثم توجهت إلى مصر البلد الغنية بالحبوب وفتحت مصر وبذلك عززت مكانة تدمر التجارية ووسعت العلاقات التجارية وامتد إلى الحبشة وجزيرة العرب. 
ولم تكتفى بذلك بلاجذت  تغزو بلاداً وتفتح أوطاناً وتقهر جنوداً وتهزم جيوشاً حتى اتسعت مملكتها اتساعاً عظيماً 
فامتدتحدودهاهمن شواطئ البسفور حتى النيل أطلقت عليها الإمبراطورية الشرقيه

انتقل الحكم في روما إلى الإمبراطور أورليانوس اقام  بالتفاوض مع زنوبيا وأوقف زحف جيوشها مقابل هبات عظيمة لها واعترف بألقاب ابنها وامتيازاته 
 فكانت صورة وهب اللات على وجهها الأول وعلى الوجه الثاني صورة أورليانوس 
وفي خطوة تالية عهدت بملك مصر إلى ولدها وأزالت من النقود صورة الإمبراطور ونادت بالاستقلال المطلق
 اطلع أورليانوس على عمل زنوبيا هذا إلا وصب عليها  غضبه ووطن نفسه على التنكيل بها وسحق الدولة التدمرية
اعد جيشاً علاماً وعلى رأسه القائد بروبوس وبعث به إلى مصر سنة 271م 
وتولى بنفسه جيشاً آخر توجه به إلى آسيا الصغرى على أن يلتقي الجيشان في تدمر
، حيث احتل بروبوس مصر بدون أن يلقى مقاومة كبيرة، أما أورليانوس فوصل أنطاكية واستطاع أن يقهر القوات التدمرية في 
معركة كبرى دامية مما اضطرها إلى الانسحاب إلى تدمر

النهــــاية 


 تعقبهم أورليانوس نحو حمص متابعاً زنوبيا التي انسحبت إليها، فأوقع بجيشها هزيمة أخرى
،ووصل تدمر وحاصرها حصاراً تاماً قضى على ما لدى تدمرمن المؤن 
وكانت قد أعدت كل ما تستطيع إعداده من وسائل الدفاع إ تقذف المهاجمين بالحجارة، وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبة، 

أنه إذا كان لا بد لحكمها من النهاية فلتقترن هذه بنهاية حياتهاوصممت على المقاومة بشجاعة بطولية
عرض أورليانوس على زنوبيا التسليم لقاء شروط معتدلة  أن تنسحب بكرامه، وأن يحتفظ مواطنوها بامتيازاتهم القديمة. لكنرفضت شروطه بإباء وشمم، لا بل اقترن 
الرفض بالإهانة 

لحظات اليأس

وبعد أن استبد بها اليأس، حاولت زنوبيا الهرب ختى وصلت نهر الفرات إلا أنها وقعت في الأسر فى  ميدان القتال فأحسن معاملتها سنة 282م 
ثم أخذها معه إلى روما ولم يقتلها بل قتل بعض كبار قوادها ومستشاريها بعد محاكمة 
 في حمص
وعلى أرجح الأقوال أن حياتها قد انتهت في منزل وضيع في تيبور
  ولم يتحقق من طريقة وفاتها، إلا أن احدى الروايات تقول أنها امتصت سماً وماتت به  
 أما بناتها فقد تزوجهن اشراف الرومان 

فى النهايه


 سيرتها أقرب إلى سير الأبطال من النساء، فلم تكن تركب في الأسفار غير الخيل 
ولم تكن تحمل في الهودج
وكانت تجالس القواد وأعوانها وتباحثهم، وإذا جادلتهم غلبتهم  
 استعراض الجند في الميادين مرت أمام الصفوف فوق جوادها وعليها لباس الحرب وعلى رأسها الخوذة الرومانية مرصعة بالدر والجوهر، فإذا رآها الناس في ذلك الموقف حسبوها آلهة من الآلهة العظام  في الأساطير اليونانية

 آثار تدمر

 مازالت شاهدة على ما كانت فيه من عظمة ومنعة وعز وثراء وبهاء بقيادة زنوبيا، ولها آثار لازالت موجوده في لبنان منها أقنية الماء من نهر إبراهيم إلى جبيل و من 
نهر قديشا إلى طرابلس ومن نهر بيروت إلى بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية